الصفحات ( أشعار بالعربية الفصحى )
أنا مولاتي
ضاجعتُ الريح
وهدهدتُ الأحزان
وغازلتُ الموت
أنا مولاتي
مازلتُ
طريقاً مرصوفاً للأشواق
فهل قدّرٌ أن أبقى
كالأشجار بوجه الريح
وهل قدّرٌ
أن أنسج منكِ
خيوطاً للوهمِ
وأن أنحتكِ بقلبي
تمثالاً للأشجان
ـــــــــــــ
أنا مولاتي
أكلتني أشواقي
ولم أُهزْم
رعم الإعصارات
ورغم الجرح
مازلتُ
أمتطيَّ جياد الرغبهْ
قاطعاً صحراء الهجر
المجدبة بلا ماء
ظامئاً لعيون
تحمل كل الأنهار
أنا مازلتُ
أهيم على وجهي
دون دليل
ووجهكِ خارطةً
أعرف فيه العالم
فهل من شفقة
بشقيّ أضحى
طريقاً مرصوفاً للأشواقْ
وهل من صدفة
تجعلنا يوماً ما نتلاق
تجمع ثانيةً
شمل العشاقْ
يا أول الخطوات للحب
يا آخر الخطوات
أموت ببابكِ الخلفي
أموت ... أجن
ويهوى السيف من كفّي
ومن خلفي
خُطايا تئن
وأبقى وحدي
مرتمياً على الأسوار
أبقي وحدي مرتميا
نظرتُ فلم أرَ
قبراً ولا أعمار
فهل أختار
ما بين أموت
أو أحيا
أموت ببابكِ الخلفي
فوا أسفي
على عشاقكِ الخونهْ
على سيفي
وضعوا بيني وبينكِ
أشياءاً كثيره
وضعوا سيفا
ياحياة القلب
يا أمي الصغيره
لا تسأليني اليوم كيفَ
رغم هذا الحزن
لم نيأس كثيرا
هوانا لم يرضعنا خوفا
الشمس والأطفال
عيناكِ الجميلهْ
الشمس والأطفال
عطشى إلى دنيا الخميلهْ
صحراء قلبي لا تزال
وأنا الذي باقٍ
على حالي
كتمثال قديم
أنا الذي باقْ
قلبي تلظّى
أشواق قلبي لا تطاقْ
لا الطب داواني
ولا كتب الكهانهْ
ورصيف عمري
قد عبرت عليه
ويح الذي يعبر زمانهْ
ويسترق السمع
للماضي البعيد
قلبي ... أيا قلبي العنيد
ما كان ...... كانا
الليل يعوي في آذاني
كالذئابْ
فلِم العذابْ
قد كان قلبكِ
دون نافذةٍ وبابْ
قد كان قلبكِ