أنا مولاتي
ضاجعتُ الريح
وهدهدتُ الأحزان
وغازلتُ الموت
أنا مولاتي
مازلتُ
طريقاً مرصوفاً للأشواق
فهل قدّرٌ أن أبقى
كالأشجار بوجه الريح
وهل قدّرٌ
أن أنسج منكِ
خيوطاً للوهمِ
وأن أنحتكِ بقلبي
تمثالاً للأشجان
ـــــــــــــ
أنا مولاتي
أكلتني أشواقي
ولم أُهزْم
رعم الإعصارات
ورغم الجرح
مازلتُ
أمتطيَّ جياد الرغبهْ
قاطعاً صحراء الهجر
المجدبة بلا ماء
ظامئاً لعيون
تحمل كل الأنهار
أنا مازلتُ
أهيم على وجهي
دون دليل
ووجهكِ خارطةً
أعرف فيه العالم
فهل من شفقة
بشقيّ أضحى
طريقاً مرصوفاً للأشواقْ
وهل من صدفة
تجعلنا يوماً ما نتلاق
تجمع ثانيةً
شمل العشاقْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق