أخذتني حيث الناس اصطفّوا
كتلاً بشريهْ
كانت عيناها
بحاراً دون شواطئ
في عينيها أقرأ
أن الحب الأول
والزمن الأول
راسخ مثل أصابع راحة كفْ
الناس اصطفّوا .. قالت
أن القلب خرائط
حجرة بها أجهزة نرصد منها
ذبذبة الشوق إلى توحيد العالم
كانت تحلم
بينا الناس وجوهاً
كالبحر الهائج خرجت
شبّاناً ونساءاً
حملوا قرص الشمس الدامي
على الأعناق
أطفالاً وشيوخاً
كان الزحف ربيعاً
آتيَّ خلف قرون
أمسكتُ يديها
إني لا أتمثل شيئاً آخر
الشوق بصدري ثورة
تقتلع بلادة هذا العصرْ
وحملتُ الراية
إني أتقدم حيث قصورٍ شاخت
تملأني أهازيج رعديهْ
وحملتُ الراية
إني أتقدم حيث العالم
طفلٌ طال بكاءه
تملأني رؤية
(عشّاقٍ نزفوا دمهم)
وحملت الراية
إني رغم خفوت الرؤية
أبصر فجراً
ينسج ضوءه
في الميدان
إني رغم خفوت الرؤية
أبصر
زمناً أطهر
زمناً
زمناً
يُعليَّ من قدر الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق