الصفحات ( أشعار بالعربية الفصحى )

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

العشق الزائف


والعشق أصبح زائف

لا لون له  أو طعم

مثل أنسجة العنكبوت

شيئاً فشيئاً يموت

غير أنه

في قلبي الحزين إنشوده

بلحن الماضي أنّات

وأشجان غير محدوده

وحياتي بها منكوده

وتشنجات

مبعثره .. مذبذبه ..مهروله

إلى حيث من يملكون

الفنادق والمناصب والأمتعه

فيعانق الحلم السكوت

قبل أن أسبح في السماء

بأجنحة فراشيه أحلّق

وأركع أبغي الدعاء

لأني كنت

ولم أزل أكون

العاشق المجنون

ـــــــــــــــ

لو دفعت لها ماشاءت

واستأجرت الفندق الشهير

ووقعت على دفتر الشيكات

لمِ كان الحب مات

لو كانت العربه تنتظر

وأفتح لها الباب منحنياً

في أدب جم

لكان المظهر أهم



ـــــــــــــ

أين ياصديقي أنتِ

والعشق القديم

و مقعدنا المتواضع

و الغصن البسيم

قبل أن تغمركِ

ريح الزيف والبهتان

فياأيها الذكرى

الزاحفه في دمائي

 كسلحفاه

ماكان ... كان

وياأيتها الأشواق

المتقدة بقلبي

منذ سنين

إنطفئي الآن

إنقلبي رماداً

و دخان

ويأيها الليل

المتباطئ في البلجان

لا جدوى منك الآن

ولا منها

كل الأشياء سيان

لم يبق بقعر الكأس

سوى الأحزان



فالعشق أصبح زائف

لالون له أو طعم

مثل أننسجة العنكبوت

شيئاً فشيئاً يموت

ــــــــــــــ


الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

مفتاح زماني


لو كان معايا

مفتاح زماني

اللي قفله صدّى

لو كان معا يا

حبيب زماني

وكتاب وورده

ما كان زماني

خلّاني اعاني

ولا كانشي عدّى

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

سقراط في المحكمة


كانت كل المحكمة

تضج وتصخب

سقراط مذنب .. مذنب

ملحد .. أحمق .. جاهل

يسخر من

آلهة أثينا

وشيوخ أثينا

وشباب أثينا

ومن أنظمة الحكم

(صوت أول)

هذا الشخص السافل

كنّا نراه يجادل

أو يتفلسف

يسخف

بعقول الصبية والفتيان

ما ترك مكاناً

إلّا وذهب إليه

أندية كانت أم أسواق

(صوت ثان)

هذا الواقف كالثعبان

كنّا نراه بكل مكان

لم يترك شخصاً إلّا

وشرّد ذهنه

هذا الواقف يا أسيادي

كان يشيع الفتنه

(صوت ثالث)

هذا الشخص الأبلهْ

حتى نحمي منه الناس

أقروا معنا بقتلهْ

..............

(خلفية)

سقراط أمضى

كل حياته يبحث

في الحق.. العدل..النور

ومنذ البدء

كان يعرف

أن العيب .. كل العيب

يكمن في الدستور

............

(القضاة) : ــ

هل من أقوال يا سقراط ؟

(سقراط) :ــ

يا أسيادي

عبثاً ضاع الحق

فماذا أقول !!!

...........

مازالت كل المحكمة

تضج .. تتمتمْ

فليعدم .. يعدم . .يعدمْ


السبت، 12 نوفمبر 2011

جياد الرغبة



أنا مولاتي

ضاجعتُ الريح

وهدهدتُ الأحزان

وغازلتُ الموت

أنا مولاتي

مازلتُ

طريقاً مرصوفاً للأشواق

فهل قدّرٌ أن أبقى

كالأشجار بوجه الريح

وهل قدّرٌ

أن أنسج منكِ

خيوطاً للوهمِ

وأن أنحتكِ بقلبي

تمثالاً للأشجان

ـــــــــــــ

أنا مولاتي

أكلتني أشواقي

ولم أُهزْم

رعم الإعصارات

ورغم الجرح

مازلتُ

أمتطيَّ جياد الرغبهْ

قاطعاً صحراء الهجر

المجدبة بلا ماء

ظامئاً لعيون

تحمل كل الأنهار

أنا مازلتُ

أهيم على وجهي

دون دليل

ووجهكِ خارطةً

أعرف فيه العالم

فهل من شفقة

بشقيّ أضحى

طريقاً مرصوفاً للأشواقْ

وهل من صدفة

تجعلنا يوماً ما نتلاق

تجمع ثانيةً

شمل العشاقْ












الباب الخلفي


يا أول الخطوات للحب

يا آخر الخطوات

أموت ببابكِ الخلفي

أموت ...  أجن

ويهوى السيف من كفّي

ومن خلفي

خُطايا تئن

وأبقى وحدي

مرتمياً على الأسوار

أبقي وحدي مرتميا

نظرتُ فلم أرَ

قبراً ولا أعمار

فهل أختار

ما بين أموت

أو  أحيا

أموت ببابكِ الخلفي

فوا أسفي

على عشاقكِ الخونهْ

على سيفي


هوانا لم يرضعنا خوفا



وضعوا بيني وبينكِ

أشياءاً كثيره

وضعوا سيفا

ياحياة القلب

يا أمي الصغيره

لا تسأليني اليوم كيفَ

رغم هذا الحزن

لم نيأس كثيرا

هوانا لم يرضعنا خوفا




الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

الشمس والأطفال


الشمس والأطفال

عيناكِ الجميلهْ

الشمس والأطفال

عطشى إلى دنيا الخميلهْ

صحراء قلبي لا تزال

وأنا الذي باقٍ

على حالي

كتمثال قديم

أنا الذي باقْ

قلبي تلظّى

أشواق قلبي لا تطاقْ

لا الطب داواني

ولا كتب الكهانهْ

ورصيف عمري

قد عبرت عليه

ويح الذي يعبر زمانهْ

ويسترق السمع

للماضي البعيد

قلبي ... أيا قلبي العنيد

ما كان ...... كانا

الليل يعوي في آذاني

كالذئابْ

فلِم العذابْ

قد كان قلبكِ

دون نافذةٍ وبابْ

قد كان قلبكِ

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

لقاء

وتقابلت عينانا
في عرض الطريق
ومضيتَ دون تلفتِ
وكأنكَ لست الصديق
وكأنكَ لست الذي أهوى
ومن قلبي قريب
وتجاهلت قدماكَ قدمي
وهي التي كانت تجيب
أيام كنتَ إليَّ تأتي
أيام أن كنتَ الحبيب
.............
وعيوني خلفكَ
جائعهْ
وأماني أضحت
ضائعهْ
وتوقف القلب الذي
ادمتهُ تلك الفاجعهْ
ــــــــــــــ

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

الحب الأول


أخذتني حيث الناس اصطفّوا
كتلاً بشريهْ
كانت عيناها
بحاراً دون شواطئ
في عينيها أقرأ
أن الحب الأول
والزمن  الأول
راسخ مثل أصابع راحة كفْ
الناس اصطفّوا .. قالت
أن القلب خرائط
حجرة بها أجهزة نرصد منها
ذبذبة الشوق إلى توحيد العالم
كانت تحلم
بينا الناس وجوهاً
كالبحر الهائج خرجت
شبّاناً ونساءاً
حملوا قرص الشمس الدامي
على الأعناق
أطفالاً وشيوخاً
كان الزحف ربيعاً
آتيَّ خلف قرون
أمسكتُ يديها
إني لا أتمثل شيئاً آخر
الشوق بصدري ثورة
تقتلع بلادة هذا العصرْ
وحملتُ الراية
إني أتقدم حيث قصورٍ شاخت
تملأني أهازيج رعديهْ
وحملتُ الراية
إني أتقدم حيث العالم
طفلٌ طال بكاءه
تملأني رؤية
(عشّاقٍ نزفوا دمهم)
وحملت الراية
إني رغم خفوت الرؤية
أبصر فجراً
ينسج ضوءه
 في الميدان
إني رغم خفوت الرؤية
أبصر
زمناً أطهر
زمناً
يُعليَّ من قدر الإنسان

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

أنا مازلتُ أهواكِ



أنا  مازلتُ   أهـــــواكِ
فهل مازلتِ تهويــــــني
حبكِ قد غزا قلــــــــبـي
تغلغل في شراييـــــــني
وراح الشوق يحصدني
وراح الموج يرميــــني
فبحركِ هائج الأمـــواج
ولا زورق ينجّيـــــــني
لماذا البعدُ يا ليــــــــلى
لماذا عنكِ تُقصيــــــني
وأنتِ وحدكِ فرحـــــي
وما عداكِ يشقيــــــــني
تعالي انسابي في عينيَّ
بين الحين والحيـــــــنِ
عيوني إليكِ ظامــــــئة
ونظرة منكِ ترويـــــني
عمري ضاع في عينـــيكِ

هاتِ عمري... هاتيــني
شهادة ـ أنتِ ـ ميـــــــلادي
وميـــــلاد الرياحـــــــــــينِ
وأنتِ خارطة عمـــــري
تضاريسي وتكويــــــني
تعالي إليَّ يا قـــــــدري
ويا جُرحي وسكّيـــــني
تعالي فعقلي قد ولّـــــى
وصرتُ كالمجانــــــينِ


ضياع الربيع


صرنا   الآن   ما صرنا


والذكرى       تحاصرنا

ربيعاً   ضاع   من  يدنا


يبكي    عليه   حاضرنا

وهل   يادهر  لو  شئتَ

تعيدنا      مثل    ماكنا


وتملأ  روحنا   بهجهْ

وتمسح    دمع   أعيننا

وتشدو   بلحن  ماضينا


وتشجينا      وتطربنا


نعم     الشوق   مازال

يملأ    كل      أضلعنا


وشوقاً    كنّا   نمضغهُ

فصار  الآن   يمضغنا

وحباً    كنا       نقتلهُ


فصار  الآن     يقتلنا


رياحُ   خريفنا   هبّت

وهدمت    مابقى  منّا


علينا الآن أن  نمضي

كما تمضي  مصائرنا