الاثنين، 17 أكتوبر 2011
الأربعاء، 12 أكتوبر 2011
الحب الأول
أخذتني حيث الناس اصطفّوا
كتلاً بشريهْ
كانت عيناها
بحاراً دون شواطئ
في عينيها أقرأ
أن الحب الأول
والزمن الأول
راسخ مثل أصابع راحة كفْ
الناس اصطفّوا .. قالت
أن القلب خرائط
حجرة بها أجهزة نرصد منها
ذبذبة الشوق إلى توحيد العالم
كانت تحلم
بينا الناس وجوهاً
كالبحر الهائج خرجت
شبّاناً ونساءاً
حملوا قرص الشمس الدامي
على الأعناق
أطفالاً وشيوخاً
كان الزحف ربيعاً
آتيَّ خلف قرون
أمسكتُ يديها
إني لا أتمثل شيئاً آخر
الشوق بصدري ثورة
تقتلع بلادة هذا العصرْ
وحملتُ الراية
إني أتقدم حيث قصورٍ شاخت
تملأني أهازيج رعديهْ
وحملتُ الراية
إني أتقدم حيث العالم
طفلٌ طال بكاءه
تملأني رؤية
(عشّاقٍ نزفوا دمهم)
وحملت الراية
إني رغم خفوت الرؤية
أبصر فجراً
ينسج ضوءه
في الميدان
إني رغم خفوت الرؤية
أبصر
زمناً أطهر
زمناً
زمناً
يُعليَّ من قدر الإنسان
الاثنين، 3 أكتوبر 2011
أنا مازلتُ أهواكِ
أنا مازلتُ أهـــــواكِ
فهل مازلتِ تهويــــــني
حبكِ قد غزا قلــــــــبـي
تغلغل في شراييـــــــني
وراح الشوق يحصدني
وراح الموج يرميــــني
فبحركِ هائج الأمـــواج
ولا زورق ينجّيـــــــني
لماذا البعدُ يا ليــــــــلى
لماذا عنكِ تُقصيــــــني
وأنتِ وحدكِ فرحـــــي
وما عداكِ يشقيــــــــني
تعالي انسابي في عينيَّ
بين الحين والحيـــــــنِ
عيوني إليكِ ظامــــــئة
ونظرة منكِ ترويـــــني
عمري ضاع في عينـــيكِ
هاتِ عمري... هاتيــني
شهادة ـ أنتِ ـ ميـــــــلادي
وميـــــلاد الرياحـــــــــــينِ
وأنتِ خارطة عمـــــري
تضاريسي وتكويــــــني
تعالي إليَّ يا قـــــــدري
ويا جُرحي وسكّيـــــني
تعالي فعقلي قد ولّـــــى
وصرتُ كالمجانــــــينِ
ضياع الربيع
صرنا الآن ما صرنا
والذكرى تحاصرنا
ربيعاً ضاع من يدنا
يبكي عليه حاضرنا
وهل يادهر لو شئتَ
تعيدنا مثل ماكنا
وتملأ روحنا بهجهْ
وتمسح دمع أعيننا
وتشدو بلحن ماضينا
وتشجينا وتطربنا
نعم الشوق مازال
يملأ كل أضلعنا
وشوقاً كنّا نمضغهُ
فصار الآن يمضغنا
وحباً كنا نقتلهُ
فصار الآن يقتلنا
رياحُ خريفنا هبّت
وهدمت مابقى منّا
علينا الآن أن نمضي
كما تمضي مصائرنا
التفاوض الأخير
فليترك كل منّا زيفهْ
وليلقِ كل منّا سيفهْ
ولنعلن أن هزيمتنا
كانت قدراً
أو ما شابه ذلك
ما كانت أبداً
ما كانت أبداً
نقصاً في الإمداد
ما كانت جهلاً بالتمويه
إنّا نجيد سوياً
فن القتل
إنّا كنّا
نهزأ بالعاطفةِ
ونهزأ حتّى بالعقلْ
معذرة مولاتي
لست منكِ
الآن أتساخر
فكل منّا
حطّم حصن الآخر
وكلانا قاوم
حتّى آخر قطرهْ
وكلانا توهّم
أن الجولة جولتهُ
فإذا إنهزم
قام لأخرى
معذرة مولاتي
لم نعقد يوماً هدنهْ
ما اجتمعت يدنا
ما ذنب الأشواق الجرحى
ما ذنب الأحلام القتلى
فإن كان النصر
لديكِ ـ الأحزان
والفرقة بين القلبين
فسأعلن أني المهزوم
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)